طالب فاعلون جمعويون بجماعة قرية أركمان، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الناظور، الجهات المسؤولة بالتدخل لإصلاح وترميم ملعب القرب التابع للمركز السوسيو-تربوي المتواجد بتعاونية الفتح.
وأكد هؤلاء أن الملعب “بات يعيش وضعية مزرية في ظل الإهمال الذي طاله وغياب أشغال الصيانة والترميم منذ إنشائه”، مطالبين بـ”تكسيته بالعشب الاصطناعي أسوة بباقي ملاعب القرب بالإقليم، ليكون ملاذا لشباب المنطقة من أجل ممارسة هوايتهم الرياضية”.
جواد الغليظ، رئيس تنسيقية دعم المركز السوسيو-تربوي بأركمان، قال في تصريح لتشاش تفي: “إن المركز السوسيو-تربوي يعاني من تحديات عدة تحول دون تحقيق أهدافه في خدمة الشباب والمجتمع، أحد أبرز هذه التحديات يتمثل في غياب تفعيل المجلس الإداري، الذي يتكون من ممثلي وزارة الثقافة، ووزارة الشبيبة والرياضة، ووزارة الداخلية، وجماعة أركمان”.
وتابع الغليظ قائلا: “يُعد هذا المجلس ضروريا لتعبئة الموارد المالية واللوجستية التي يحتاجها المركز، إلا أن عدم اجتماعه بانتظام يتسبب في نقص التمويل اللازم لتنشيط المركز وتشجيع الجمعيات على المشاركة في تسيير شؤونه”.
وأكد المتحدث أن “التنسيقية لم تتلقَ الدعم الكافي من الجهات المعنية لتعزيز أنشطة المركز”، مبرزا أن “ملعب القرب التابع للمركز يعاني من إهمال تام منذ إنشائه، رغم أنه كان من المفترض أن يلعب دورا محوريا في تعزيز النشاط الرياضي وتوفير بيئة آمنة للشباب لممارسة الرياضة وتطوير مهاراتهم. لكن، بسبب غياب الصيانة الدورية، أصبح هذا الملعب غير صالح للاستخدام، مما يحرم الشباب في المنطقة من الاستفادة منه، ويزيد من مخاطر الإصابات بسبب أرضيته الإسمنتية”.
ونظرا لتزايد المطالب بإصلاح الملعب، خاصة بتغطية الأرضية بالعشب الاصطناعي، يواصل الغليظ، “فقد قامت التنسيقية بتكليف مكتب هندسي لإجراء دراسة تقنية، وتمت مراسلة كل من جماعة أركمان وعمالة الناظور لتوفير الاعتمادات اللازمة، إلا أننا لم نتلق أي رد حتى الآن”.
وأشار المتحدث إلى أن “العشب الاصطناعي يعتبر خيارا مثاليا، إذ يوفر حماية أكبر للرياضيين ويقلل من احتمال الإصابات الناتجة عن السقوط، مقارنة بالأرضيات الترابية أو الإسمنتية”.
وطالب رئيس تنسيقية دعم المركز السوسيو-تربوي بأركمان بـ”تدخل الجهات المعنية لتوفير ميزانية مخصصة لإعادة تأهيل الملعب، بما يشمل تركيب العشب الاصطناعي، وإصلاح الأسوار، وتحسين الإضاءة”؛ فبهذه الإصلاحات، سيصبح الملعب، بحسبه، متاحا وآمنا بشكل دائم لشباب وأطفال جماعة أركمان من جميع الأعمار.