شهدت بعض الجماعات الترابية بإقليم تنغير، خلال الساعات الماضية، تساقطات ثلجية غزيرة، خاصة على مستوى دوائر أسول وبومالن دادس وقلعة مكونة والمناطق المجاورة، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق المصنفة والمسالك الجبلية.
واستجابة لهذه الظروف المناخية الاستثنائية عبأت السلطات الإقليمية كافة الموارد البشرية واللوجستية المتاحة لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها، وفتح جميع المنافذ والطرقات، وفق معلومات رسمية توصلت بها جريدة تشاش تفي الإلكترونية.
وأكد مصدر مطلع أن اللجنة الإقليمية لليقظة، التي تعمل تحت إشراف مباشر من عامل إقليم تنغير، قامت بتعبئة فرق متخصصة وعدد كبير من الآليات الثقيلة التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والجماعات الترابية ومجموعة الجماعات الواحة، مع مساهمة بعض آليات مقاولات الخواص، التي واصلت كلها عملها طيلة ليلة البارحة لإزالة الثلوج وفتح الطرق الرئيسية والفرعية، بما فيها الطرق الرابطة بين أقاليم تنغير وميدلت وأزيلال التي شهدت انقطاعا مؤقتا بفعل كثافة الثلوج.
وأشار المصدر ذاته إلى أن التدخلات الميدانية، التي تمت بتنسيق محكم بين مختلف المصالح المعنية والسلطات المحلية والدرك الملكي، والقوات المساعدة، أثمرت فتح جميع المسالك الطرقية والمنافذ الحيوية في وقت وجيز، ما سمح بعودة حركة التنقل بشكل طبيعي بين مختلف المناطق التي سجلت التساقطات الثلجية.
وأضاف المتحدث ذاته أن الوضع حاليا تحت السيطرة، كما لا توجد أي حالات استثنائية تستدعي القلق، وذلك بفضل الجهود المتواصلة التي بذلتها السلطات المحلية وشركاؤها من أجل تأمين سلامة المواطنين وضمان استمرارية الخدمات.
وتأتي هذه التدخلات في إطار خطة استباقية وضعتها اللجنة الإقليمية لليقظة (يترأسها عامل الإقليم)، التي ظلت في حالة انعقاد دائم طوال فترة التساقطات الثلجية، بهدف التعامل بشكل فعال وسريع مع أي طارئ نتيجة الأحوال الجوية التي يعرفها الإقليم والمرتقب استمرارها إلى غاية يوم الثلاثاء. كما جددت السلطات المحلية دعوة جميع المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر أثناء التنقل، خاصة في المناطق الجبلية، والالتزام بتوجيهات السلامة التي تصدرها المصالح المختصة.
جدير بالذكر أن هذه الجهود الميدانية تعكس التزام السلطات الإقليمية بضمان سلامة السكان والتخفيف من تداعيات الظروف المناخية الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، في ظل استمرار موجة البرد والتساقطات الثلجية، وفق مصدر من اللجنة الإقليمية لليقظة بتنغير.