شهدت محلات بيع الحلويات في المناطق الراقية بالدار البيضاء إقبالا من المواطنين لاقتناء حلوى رأس السنة الميلادية، مقابل ركود بالمناطق الشعبية والمتوسطة.
وسجل أصحاب عدد من المحلات المعروفة، خصوصا بأحياء المعاريف وآنفا و2 مارس، طلبات من مواطنين لاقتناء الحلويات من أجل احتفالهم بمعية أقاربهم وأصدقائهم برأس السنة الميلادية.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار بيع الحلويات، إلا أن المحلات المعروفة كانت محط اهتمام أسر ميسورة توافدت عليها من أجل الحصول على حلوى “البوناني”.
في المقابل، فإن محلات عديدة بأحياء شعبية ومتوسطة سجلت ركودا واضحا في بيع الحلويات هذه السنة، الأمر الذي يبرز تأثر القدرة الشرائية للمواطنين.
وأفاد مهنيون تحدثوا لجريدة تشاش تفي الإلكترونية بأن مبيعات الحلويات هذه السنة تبقى أقل بكثير عما كانت عليه في السنوات الماضية.
في هذا الصدد، سجل نور الدين لفيف، رئيس المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات، وجود “ركود عكس السنوات الماضية، حيث لاحظنا تراجعا واضحا في اقتناء الحلويات”.
وقال لفيف في تصريح لتشاش تفي: “هناك غياب للإقبال على الحلويات؛ فهذه السنة كانت صعبة على المواطنين بسبب تأثر القدرة الشرائية، وبالتالي أضحت لهم اهتمامات أولى من الحلويات”.
وأشار المتحدث إلى أن ما يزيد من هذا التراجع، كون مواد صناعة الحلويات صارت أسعارها مرتفعة بشكل قياسي عما كانت عليه، مضيفا أن ذلك “أثر على سعر بيع الحلويات، وهو ما لم يعد في مقدور المواطنين، خصوصا في الأحياء الشعبية والمتوسطة”.
وأوضح الفاعل المهني ذاته أنه “رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية، إلى أن المهني يضطر إلى تقليص هامش الربح من أجل البيع بالمناطق الشعبية”، مؤكدا أن هذا الأمر يستدعي التفاتة من طرف الحكومة لتجاوز هذا الوضع وتخفيف معاناة المهنيين.
وأشار رئيس المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات إلى أن المهني صار يعاني كذلك من تنامي القطاع غير المهيكل الذي طور أدوات عمله، موردا أنه “تحول إلى محلات قائمة بذاتها صارت تقدم الحلويات على غرار المحلات القانونية المرخصة”.