فتحت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء، اليوم الجمعة، تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الملابسات المرتبطة بتعرض طفل قاصر يبلغ من العمر خمس سنوات للإيذاء العمدي؛ يشتبه في تورط والدته البالغة من العمر 32 عاما في هذا الاعتداء.
وتعود تفاصيل القضية، إلى تلقي إشعار من مديرة مؤسسة تعليمية بالدار البيضاء، يفيد بملاحظة الأطر التربوية وجود آثار قديمة وحديثة للإيذاء على جسد الطفل في مناطق حساسة من جسم الطفل، وهو ما استدعى إبلاغ الخلية الأمنية المكلفة بالتكفل بالقاصرين ضحايا العنف بمتابعة الحالة، وتقديم الدعم اللازم للضحية، وعرضه على المصالح الطبية المختصة لتقييم حالته الصحية.
ووفق مصادر أمنية، فقد أسفرت التحريات الأولية عن توقيف والدة الطفل، التي يشتبه في تعريض ابنها لاعتداء جسدي باستخدام الكي، إذ تواصل السلطات المختصة تحقيقاتها للكشف عن الأسباب والخلفيات الكامنة وراء هذا التصرف الإجرامي.
وفي إطار الإجراءات القانونية، تم وضع المشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يُشرف عليه ممثل النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الظروف المحيطة بالقضية، وتوضيح جميع الأفعال المنسوبة إليها.