في الوقت الذي تتجه الأنظار إلى مدينة طنجة المعنية بشكل مباشر باستضافة تظاهرات رياضية كبرى في المستقبل، خاصة “مونديال 2030″، يبدو أن بعض أقاليم الجهة ستكون معنية بهذا التنظيم الذي أثار جدلا بسبب التصنيف المتدني الذي منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لبنيات “عروس الشمال”.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة تشاش تفي الإلكترونية، فإن مدينة تطوان والمدن المجاورة لها ستكون هي الأخرى معنية بالمشاريع الخاصة بتأهيل البنيات التحتية والمؤسسات الفندقية والسياحية القادرة على إيواء ضيوف المغرب وجمهور الساحرة المستديرة عبر العالم، خاصة أن طنجة من ضمن المدن المرشحة لاستضافة نصف النهائي.
وحسب مصادر جيدة الاطلاع على قطاع الاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة والبرامج التي يجري الاستعداد لإطلاقها في المستقبل القريب، خاصة على مستوى تأهيل البنيات التحتية والطرق والفنادق المصنفة القادرة على تلبية الطلب المنتظر في المناسبة العالمية؛ فإن جزءا من هذه المشاريع ستستفيد منها مختلف أقاليم الجهة، خاصة تطوان والمضيق والفنيدق.
وسجلت المصادر ذاتها أن الرهان معقود على الحمامة البيضاء للعب دور إسناد قوي لطنجة ودعم نجاحها في استضافة المونديال، الذي ساهم التنقيط المتدني الذي منحته “فيفا” لها، في زعزعة “ثقة” ساكنة المدينة والجهة عموما في عروس الشمال بوصفها “الأجمل والأكثر تنظيما وتأهيلا” على مستوى المنطقة، بل والمغرب عموما.
وأفاد مصدر عليم بأن التنقيط، الذي يصفه المسؤولون والمنتخبون في المدينة بـ”غير العادل”، لم يُدخل “البنيات والمؤهلات السياحية التي تتمتع بها تطوان ونواحيها بعين الاعتبار”، مشددا على أن التنقيط الذي نالته مثلا مدينة فاس على هذا المستوى “يشمل الوحدات الفندقية الخاصة بمدينة مكناس”.
وشدد المصدر المسؤول، الذي لم يرغب في ذكر اسمه، على أن الجهة ستشهد “دينامية استثمارية قوية في الأشهر المقبلة، وستجعلها جاهزة ومؤهلة لاستضافة أية تظاهرة كيف ما كان نوعها”، معتبرا أن العمل جارٍ بخصوص برامج المشاريع السياحية التي ستحدث في مدينة طنجة والمناطق المجاورة للرفع من عدد الفنادق والوحدات السياحية المصنفة؛ وهو ما سيخلق دينامية اقتصادية كبيرة ونشاطا في قطاع البناء والأشغال سيعود بالنفع على قطاع الشغل بالجهة.
ويُمني فاعلون في القطاع السياحي بمدينة تطوان أن تستفيد “الحمامة البيضاء” من استضافة طنجة للمونديال، خاصة على مستوى تأهيل البنيات التحتية وتحقيق بعض المشاريع التي تمثل حلما لأبناء المدينة والفاعلين في القطاع السياحي بها، كربط المدينة بخط السكك الحديدية وشبكة الطرق السيارة؛ وهو ما بدأ يجري الحديث عنه داخل دوائر النخبة السياسية والاقتصادية الضيقة بالجهة.