علمت جريدة تشاش تفي الإلكترونية، من مصادر محلية، أن مشروع الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة، دخل مرحلة التجريب تمهيدا لدخوله الخدمة بشكل رسمي في الأيام الأولى من شهر فبراير المقبل.
وحسب مصادر محلية بالجماعات الترابية التي يقطعها أنبوب الربط الكبير، فإن تقنيين وفنيين تابعين للشركة التي تسهر على إنجاز المشروع الواعد بدأوا، في الأيام الثلاثة الأخيرة، تجارب إطلاق الماء في القناة الرابطة بين السدين واختبارها.
ووفقا للمعطيات التي حصلت عليها تشاش تفي فإن المهندسين والتقنيين المشرفين على المشروع يسهرون على اختبار جاهزية قناة الربط، الممتدة على طول 41 كيلومترا بين سدي وادي المخازن ودار خروفة، بهدف اكتشاف سلامتها وما إذا كانت هناك أية أعطاب أو هفوات يمكن إصلاحها قبل بدء العمل بشكل رسمي.
وأفادت المصادر ذاتها بأن سكان القرى التي يمر أنبوب الربط المائي بين السدين بمحاذاتها عاينوا، في اليومين الماضيين، حركة دؤوبة للقائمين على المشروع تعمل على تتبع مسار الأنبوب ومراقبة ما إذا كان هناك ظهور لتسرب المياه من الأنبوب الذي تعقد عليه رهانات كبرى من أجل إمداد مدينة طنجة بالماء الصالح للشرب في السنوات المقبلة وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات المناخية وتوالي سنوات الجفاف.
جدير بالذكر أن مشروع الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة يقطع 3 دوائر بإقليم العرائش؛ هي دائرة اللوكوس التي يقع فيها سد وادي المخازن، ودائرة وادي المخازن، ودائرة مولاي عبد السلام بن مشيش التي يوجد بترابها سد دار خروفة.
ويهدف هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه بالشمال والثاني على مستوى البلاد، إلى نقل 100 مليون متر مكعب في السنة من سد وادي المخازن إلى سد دار خروفة عبر القناة، بمعدل تدفق يقدر بـ3.2 مكعب في الثانية.
وكانت التوقعات الخاصة بكلفة المشروع قد أفادت بأنه يرتقب أن يكلف ميزانية تقدر بـ798 مليون درهم، على أن تستمر أشغال إنجازه حوالي 8 أشهر.