علمت جريدة تشاش تفي الإلكترونية من مصادر مهنية أن مستوردي اللحوم الحمراء وبائعيها في السوق الوطنية يواصلون استعداداتهم لاستقبال شهر رمضان المبارك، الذي باتت تفصل المغاربة عنه أيام معدودات.
ووفق معطيات حصلت عليها تشاش تفي، فإن عملية استيراد اللحوم من إسبانيا وباقي الدول الأجنبية مستمرة بشكل عادي من أجل تأمين حاجيات السوق الوطنية.
ونفت المصادر ذاتها وجود أي تخوف محتمل من نقص على مستوى هذه المادة الحيوية في السوق المغربية، وأكدت أن الوضع “عادي جدا”، والكل مستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وأشارت المصادر المهنية إلى أن اللحوم المستوردة مستمرة في التدفق على السوق الوطنية بمختلف أصنافها، موضحة أن الأرقام المسجلة تبين أن الوضع الحالي أفضل مقارنة مع السنة الماضية من حيث الكمية المستوردة.
وشددت المصادر ذاتها على أن استهلاك اللحوم الحمراء بالنسبة المغاربة خلال شهر رمضان يعرف إقبالا كبيرا في بداية الشهر، وأضافت أن الوضع يعود إلى طبيعته بعد مرور أربعة أيام الأولى.
وحذرت المصادر المهنية من الالتفات إلى الشائعات والأخبار غير الدقيقة التي تتحدث عن ارتفاع محتمل لأسعار اللحوم الحمراء في رمضان وقلة العرض وما إلى ذلك، مجددة التأكيد أن الوضع “طبيعي والكل مستعد لاستقبال الشهر الفضيل”.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، قد أعلن، الخميس، أن الحكومة بادرت باتخاذ “تدابير عدة في قانون المالية لسنة 2025، منها تعليق رسوم الاستيراد، والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على استيراد الأبقار والأغنام والماعز والإبل واللحوم الحمراء، وذلك بغاية خلق التوازن في أسواق اللحوم”.
وأشار المتحدث إلى وجود ما اعتبرها “طفرة في وتيرة الاستيراد خلال شهري يناير وفبراير مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية”، موضحا أنه “تم استيراد ما يناهز 21 ألفا و800 رأس من الأبقار، و124 ألف رأس من الأغنام، و704 أطنان من اللحوم الحمراء، إلى حدود الأربعاء الماضي”.
كما اعتبر وزير الفلاحة أن ما تم القيام به مكّن بشكل نسبي من تحقيق التوازن داخل الأسواق، مع بوادر تراجع الأسعار التي صارت تتضح، خصوصا أسعار لحوم الأبقار، بالمقارنة مع السنة الفائتة، مذكرا بالهوامش بين البيع بالجملة والبيع بالتقسيط، التي تخلق ربحا كبيرا بالنسبة للحوم والخضر.