أفاد قسم العمل الاجتماعي بعمالة اشتوكة آيت باها بأنه خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم تخصيص أزيد من 15 مليون درهم لإنجاز 40 مشروعا، وهمت هذه المشاريع صحة الأم والطفل، ودعم تمدرس الفتاة القروية، بالإضافة إلى خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل وتشجيع الاقتصاد التضامني.
وتهدف المشاريع المذكورة إلى “النهوض بأوضاع النساء بالمناطق القروية وإدماجهن في المحيط الاجتماعي والاقتصادي، عبر تحسين شروط الاستقرار بالمناطق القروية وتأهيل بنياتها التحتية وتعزيز مرافقها الاجتماعية، وتجاوز عديد من الإكراهات التي تواجهها الفتيات في الولوج إلى المؤسسات التعليمية، أو التي تعاني منها المرأة أثناء الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى إطلاق برامج للنهوض بالأوضاع الاقتصادية للنساء بهذه المناطق”.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذه المشاريع همت بالأساس “العناية بصحة المرأة والطفل ودعم الرأسمال البشري، حيث تم رصد 11،7 مليون درهم لإطلاق عدد من المشاريع النوعية، منها إحداث دار الأمومة بالمنطقة الجبلية بهدف تقديم مجموعة من الخدمات لفائدة النساء الحوامل والمواليد الجدد المنحدرين من المناطق الجبلية البعيدة عن مركز أيت باها، وبالتالي التكفل والعناية بهؤلاء النسوة في وضعية الإنجاب”.
وضمن محور العناية بالأجيال الصاعدة “تم إنجاز عدد من المشاريع الهادفة إلى دعم التمدرس بالوسط القروي من خلال بناء وتجهيز عدد من دور الطالبة، وهي المؤسسات التي ساهمت بشكل كبير في تحسين مؤشرات التمدرس بعدد من المناطق القروية بالإقليم، ومكنت من التخفيف من معاناة الفتيات في مواصلة مسارهن الدراسي”.
كما تم “تخصيص 3,7 ملايين درهم لتحسين الأوضاع الاقتصادية لفائدة المرأة والنساء بالمناطق القروية، في إطار مشاريع همت تشجيع الاقتصاد التضامني وتنمية المقاولات لفائدة النساء المقاولات حاملات المشاريع وإطلاق عدد من برامج التكوين والمواكبة من طرف منصة الشباب لفائدة هذه الشريحة الاجتماعية”.