نظم مختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا (LSP)بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بشراكة مع جامعة خايين Jaén بإسبانيا والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس وشعبة “التربية، واللغات، والعلوم الاجتماعية والإنسان” بالمدرسة العليا للتربية والتكوين ببرشيد جامعة الحسن الأول بسطات، يوما دراسيا تحت عنوان “نماذج القيادة لتجويد الرفاهية والنجاح في سياق التربية”، بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات مولاي سليمان بفاس.
وافتتح اللقاء فؤاد ارواضي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، بشكر الحضور النوعي، من أساتذة جامعيين من فاس وخايين ومؤطرين تربويين ومدرسين، حيث اعتبر أن “هذا اليوم الدراسي فرصة أساسية ومهمة للتأمل في القضايا الكبرى التي تواجه التعليم في ضوء التغيرات التي يشهدها العالم”.
وأكدت كلمة محمد مبتسم، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، على أهمية هذا اللقاء، مستحضرا “أهمية الذكاء الوجداني وخصوصياته في المجال التربوي من جهة، وخصوصيات القيادة في السياق التعليمي من جهة أخرى، إذ يتم الربط بينها، للمساهمة في تجويد التعليم بالمغرب”.
وأبرز مدير مختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس “مسار اللقاء العلمي بين جامعة خايين، من خلال شعبة علم النفس، وجامعة فاس من خلال مختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا، إذ تعود الشراكة بينهما إلى أكثر من ست سنوات، تمخضت عنها لقاءات علمية متعددة في فاس وخايين، وتكوينات متعددة أيضا”.
وباسم اللجنة المنظمة، تناول بنعيسى زغبوش كلمة أبرز فيها “خصوصية الاشتغال بين فريق فاس وفريق خايين”، معتبرا هذا النشاط العلمي والتكويني والثقافي والتواصلي “تتويجا لمسار حافل، وانطلاقة لمسار مستقبلي”. كما اعتبرها “تجربة ثقافية بامتياز بين ثقافة مغربية وثقافة إسبانية، ضاربتين معا في عمق التاريخ؛ وهما ثقافتان تواجهتا قليلا، وتكاثفتا في أغلب لحظات التاريخ”.
ومباشرة بعد هذه الجلسة، نُظمت جلسة تكريمية للباحثين الإسبان، برئاسة الأستاذة كريمة الغوداني، حيث جرى تكريم كل من خوسيه ماريا أوغوستو لاندا ودانيال كورتيس دينيا وإستر لوبيز زافرا ومانويل ميغيل راموس ألفاريز، قبل أن يتم الانتقال إلى المحاضرات التأطيرية المعنونة بـ”الذكاء، و”الوجداني”… إسباني” للأستاذ بنعيسى زغبوش، و”من الذكاء الوجداني إلى القيادة” للأستاذة كريمة الغوداني، و”القيادة في الفصول الدراسية.. تأثيرها على رفاهية التلاميذ ونجاحهم” للأستاذة إستر لوبيز زافرا، إضافة إلى تنظيم ورشتيْن مدعمتيْن للمداخلات النظرية.