
تمكنت السلطات المختصة بإقليم ورزازات، في عملية نوعية لمحاربة الغش وضمان سلامة المواد الغذائية، من ضبط كمية كبيرة من اللحوم الفاسدة وغير المرخصة التي كانت موجهة إلى الاستهلاك المحلي.
وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة تشاش تفي الإلكترونية من مصادر مطلعة، فإن هذه اللحوم نُقلت من منطقة “أكويم” إلى ورزازات عبر سيارة عادية غير مرخصة وغير مجهزة بسلسلة التبريد اللازمة؛ مما أدى إلى تلفها بشكل سريع وتحولها إلى خطر حقيقي على صحة المستهلكين.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتورط الرئيسي في هذه العملية هو صاحب مخبزة محلية كان يستغل نشاطه التجاري كواجهة لتوزيع اللحوم مجهولة المصدر، مشيرة إلى أن هذه اللحوم كانت تسوّق لبعض المطاعم والفنادق التي تسعى إلى تقليص التكاليف بأية وسيلة، متجاهلة القوانين الصحية والمعايير التي تضمن سلامة المواطنين.
وعلى إثر هذه العملية، قامت السلطات المعنية بحجز الكمية المضبوطة وإحالتها إلى الجهات المختصة لإتلافها بشكل فوري وفق القوانين المعمول بها. كما فُتح تحقيق موسع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الأطراف المتورطة في هذه الشبكة غير القانونية.
ويواجه المتورطون في هذه القضية تهما خطيرة تتعلق بانتهاك القوانين الصحية وتعريض حياة المواطنين للخطر. وحسب الفصل 431 من القانون الجنائي المغربي، فإن تعريض حياة الآخرين للخطر بشكل عمدي قد يؤدي إلى عقوبات مشددة تصل إلى عقوبة سالبة للحرية. كما تنص القوانين المنظمة للسلامة الغذائية على غرامات مالية كبيرة وإغلاق المؤسسات التي يتم ضبطها في مثل هذه المخالفات.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الرقابة على المواد الغذائية وضمان سلامتها، خاصة في إقليم ورزازات الذي يشهد نشاطا سياحيا كبيرا خلال هذه الفترة من السنة.
وفي هذا السياق، دعت فعاليات المجتمع المدني إلى تشديد الرقابة على نقل وتوزيع المواد الغذائية، مع تكثيف حملات التوعية للمستهلكين بضرورة التعامل مع مصادر موثوقة لضمان سلامة المنتجات الغذائية التي تصل إلى موائدهم.