
أفاد الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببولمان بأنه، حتى هذه المرحلة من البحث، تم توقيف ثمانية أشخاص، بينهم ثلاث تلميذات، على خلفية الاشتباه في هتك عرض تلميذات قاصرات، وهي القضية التي هزت، خلال الأسبوع المنصرم، منطقة كيكو التابعة لإقليم بولمان.
وأوضح الفرع الحقوقي ذاته، في بيان تفصيلي أصدره الأحد، أنه بعد تقصيه وتحرياته المباشرة حول ملابسات الواقعة، تبيّن أن القضية تفجرت عقب محاولة انتحار إحدى التلميذات، مبرزًا أن عائلة الضحية سارعت إثر ذلك إلى تقديم شكاية بشأن تعرض ابنتها للتهديد بنشر مقطع فيديو مصوّر من قبل صديقتها، مما دفع النيابة العامة في ميسور إلى فتح تحقيق في الموضوع.
وأضاف المصدر الحقوقي، في البيان الذي توصلت به تشاش تفي، أنه “بعد ثلاثة أيام، تم اعتقال ثمانية أشخاص حتى الآن، من بينهم خمسة ذكور وثلاث تلميذات، على أن يتم تقديمهم لاحقًا أمام قاضي التحقيق في فاس”، مشيرًا إلى أن عدد الموقوفين “قابل للارتفاع، نظرًا لاستمرار التحقيقات التي لم تكتمل بعد”.
وأمام هذه التطورات وخطورة هذه الأفعال، طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببولمان “النيابة العامة بإصدار بلاغ توضيحي للرأي العام المغربي”، و”مواصلة التحقيق واستجواب جميع المشتبه فيهم دون استثناء”.
كما عبّر الفرع عن رفضه “أي محاولة للتغطية على القضية باستخدام نفوذ سياسي أو مالي، أو عبر تقديم تنازلات لطي الملف”، مؤكدًا أن “استغلال القاصرات من قبل شخصيات نافذة في المنطقة يندرج ضمن جرائم الاتجار بالبشر”. كما شدد على رفضه “تجزئة القضية”، لكون الاعتقالات تمت في إطار ملف واحد، مطالبًا بـ”إنزال عقوبات صارمة بحق المتورطين لتحقيق الردع، ومنع تكرار هذه الأفعال الإجرامية”.
إلى ذلك، أفادت مصادر الجريدة بأن التوقيفات التي تمت على خلفية هذه القضية استندت إلى إفادات تلميذتين يُعتقد أنهما ضحيتا اعتداءات جنسية، مؤكدة أن الأبحاث والتحريات لا تزال جارية، بأمر من النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع الضحايا المحتملين وتوقيف كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم.