في إطار الجهود المستمرة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، نفذت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسبع عيون، التابعة لسرية الحاجب، تحت إشراف قائد السرية والقائد الجهوي، عملية نوعية من قلب العاصمة الإسماعيلية مكناس، أسفرت عن حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا وأقراص مهلوسة ومؤثرات عقلية، بالإضافة إلى مخدر “السيليسيون”.
خلال هذه العملية، تمكنت العناصر الأمنية من توقيف ثلاثة أشخاص من المشتبه فيهم الذين كانوا ينشطون في تجارة المخدرات، حيث تم ضبط كمية كبيرة من المخدرات التي تعد من أخطر المواد المتداولة في السوق السوداء، كما تم حجز مجموعة من السيوف وهواتف نقالة ومبالغ مالية كانت تستخدم في تيسير العمليات الإجرامية.
تأتي هذه العملية في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى حماية المجتمع من مخاطر المخدرات وتأمين سلامة المواطنين، وقد أبدت عناصر سرية الدرك الملكي بالحاجب عزمها على مواصلة الجهود للقضاء على هذه الظاهرة التي تهدد أمن واستقرار البلاد.
في سياق العمليات الأمنية المتواصلة، أفاد مصدر مسؤول بأن هذه العملية النوعية التي نفذتها عناصر الدرك الملكي بسبع عيون من شأنها الإطاحة بعدد من عناصر شبكة إجرامية نشطة في مكناس والنواحي.
وتعتبر هذه الشبكة من بين أخطر الشبكات المتخصصة في تهريب وتوزيع المخدرات، وقد تم ترصدها لفترة طويلة من قبل الأجهزة الأمنية.
وأكد المصدر أن العملية لم تقتصر على اعتقال المشتبه فيهم، بل أظهرت أيضا قدرة الدرك الملكي على جمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي ساعدت في تحديد مواقع النشاط الإجرامي، مما يعكس مستوى عال من التنسيق بين مختلف الفرق الأمنية، مشيرا إلى أن العمليات المقبلة ستستهدف المزيد من الأفراد المرتبطين بهذه الشبكة، مما يعزز الجهود المبذولة للحد من انتشار المخدرات في المجتمع.
وتعكس هذه الجهود أيضا التزام السلطات المغربية بمكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز الأمن العام، إذ تواصل الأجهزة الأمنية، من درك وشرطة وجيش وجمارك وقوات مساعدة وسلطات محلية، العمل بشكل دائم لتفكيك الشبكات التي تروج للمخدرات.
وقد أبدى العديد من المواطنين ارتياحهم لهذه الإنجازات، مؤكدين أهمية تكثيف هذه العمليات للقضاء على ظاهرة المخدرات التي تؤثر سلبا على المجتمع.
في السياق ذاته، دعا عدد من الفاعلين المحليين إلى تعزيز الحملات التوعوية بين الشباب، مشددين على أهمية نشر الوعي حول مخاطر المخدرات وأثرها المدمر على الفرد والأسرة والمجتمع. وأكدوا أن التوعية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية مكافحة المخدرات، إذ تلعب دورًا أساسيًا في الوقاية والحماية.
كما تعكس هذه العمليات الأمنية الجادة الجهود المستمرة للحفاظ على السلم الاجتماعي، إذ تساهم في بناء مجتمع آمن ومستقر.
وبهذا، تظل السلطات المغربية عازمة على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة التحديات التي تطرحها الجريمة والمخدرات، مما يعكس التزامها الثابت بحماية المواطنين وتأمين سلامتهم.